السبت، 11 أبريل 2009
اليوم بينما كنت مندمجه في القراءه .. اذا بي اسمع الصوت المحبب لقلوب الكثير .. والذي لم يحالفنا الحظ هذا الشتاء لنسمعه كثيرا ..وهو صوت .."المطـــر" ..طرت فرحا و جريت نحو نافذه غرفتي و فتحتها علي مصرعيها ..
وتنفست هواء المطر .. كم هو رائع هذا الهواء .. يدخل رئتيك فيخرج كل هواء ملوث بها ..و يحل محله هواء المطر النقي ..
داعب وجهي هواء المطر بلطف .. و جعل شعري يتأرجح علي راسي الصغير السعيد .. اخرجت راسي من النافذه و سمحت
لقطرات المطر الرائعه ان تسقط علي راسي .. و تبلل شعري .. و ياله من احساس رائع .. هذه اول مره يلمس المطر شعري ..
فأنا محجبه منذ ان كان عمري 8 سنوات .. ولا اتذكر اني قبلها خرجت اصلا في المطر ..!!
و اخرجت يدي هي الاخري .. ليتساقط المطر عليها .. و يبلها ..
كان شعور رائع جعل كل خلايايا تستعد ((جزءا)) من نشاطاها .. الذي حطمه الاحباط و جعله يتوقف عن العمل .. و شعرت بالانتعاش الذي افتقده منذ زمن ..
ثم وفي عز هذا الانتعاش ..
رايت عصفور صغير يحتمي تحت اوراق الشجر من قطرات المطر .. القاسيه .. (عليه)
تبسمت .. فكم هو ضعيف و خائف .. يذكرني بنفسي عندما يحدوث الرعد او البرق ..
اكون في ذلك الوقت اشبه العصفور الصغير الخائف .. الذي يبحث عن ورقه شجر ليحتمي بها من ذلك الصوت البغيض المرعب ..
او ليحمي عيناه من ذلك البريق المتوحش المرعب ..
الذان يسببا لي حقا الرعب !!
ثم افقت من تخيلاتي علي احساس خفيف بالبرووده .. فلقد تبللت اكمامي كلها بالمطر ..
واصبحت حقا اشبه هذا العصفور المبتل ,,
و لكن لا يهم انا في لحظه سعاده ..
ولحظات السعاده قليله و "ونادره" .. لذلك اقسمت علي نفسي ان استمتع بكل دقيقه فيها مهما فعل المطر ..
وهكذا طالت وقفتي .. الي ان هدأ المطر و توقف .. و نظرت نظره اخيره طويله جميله ومودعه .. للسماء الرائعه ..
وحمدت ربي علي نعمه المطر و الهواء الرائع .. فكلما يزداد البؤس و الشقاء بنا .. نظره واحده للكون تنسينا كل الاحزان ..
2 Comments:
Subscribe to:
تعليقات الرسالة (Atom)
:))